السلام عليكم ورحمة الله .انتظرت كثيرا حتى تمكنت من الكتابة لكم والحمدلله حالفني الحظ هذه المره.
مشكلتي هي : صار لي متزوجه اقل من سنه من انسان طيب وحليم وتعرف سيدي الفاضل انه بداية الزواج تكثر التصادمات والإختلافات بين الزوجين لأنهم من بيئه مختلفه
انا كثيرة العتاب اوالإنتقاد لزوجي وانا انتقده اقول في داخلي انه انا اطفشه مني اوانه الحين هو زعلان مني بس كاتم في داخله ابغى اعرف كيف اعاتب زوجي بدون مااجرحه او ازعله .
الشي الثاني كيف ممكن اكسب زوجي كصديق ؟
الشي الثالث كيف اقدر اتقبل عاداتهم المختلفه عن عاداتنا يعني عادات اهله وتصرفاتهم وتصرفاته وياهم احيانا توصلني لحد الجنون
وهو اكثر الأمور تخليني انتقده رغم انه في داخلي مقتنعه انه هذي عاداتهم او شي تربو عليه لكن مااقدر اكتم في داخلي ؟
الشي الأخير إن شاء الله انا عانيت فتره الخطوبه وبداية الزواج بإهمال زوجي لي وبعده عني بشكل مؤلم بالنسبه لي لكن ولله الحمد الحين تغير الوضع 180 درجه.
لكن مازلت اتذكر تلك الفتره ويمكن تتعب نفسيتي وكأنه الأمر حدث حديثا
ومجرد لو يلهى زوجي عني فتره اخاف وتضايق انه يرجع مثل اول ويهملني دائما احس انه برجع وحيده كيف اقدر اتخلص من هذا الشعور المتعب
لدرجة انه مأجله فكرة الإنجاب لخوفي من انه ابعد عنه ويبعد عني وترجع حليمة لعادتها القديمه خوف شدددددديد من الوحده والماضي مازال يؤلمني .!اتمنى المساعده شكرا
الأخت السائلة الكريمة/خولة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة وبعد.جميل أن تعترفي بأن زوجك إنسان طيب وحليم وأرجو ألا يكون هذا الاعتراف لنيل حاجة في نفسك.
وجميل أن تعرفي أنه في بداية الزواج يكون هنالك الكثير من الصدامات والخلافات بين الزوجين.
وأذكرك بأن ليس كل الأزواج نحدث بينهم الصدامات والخلافات ولكن بعضهم للأسف وخاصة متى ما كانت الزوجة عنيدة وأنانية.لم أيتها الأخت أنتِ كثرة الانتقاد والعتاب لزوجك,ان الحياة تكون متعبة متى ما كان أحد الزوجين يحمل ذات الطباع التي ذكرتها فيكِ فالنقد الدائم المتكرر يورث السأم والملل.
وقد يورث الكراهية فلم ترين نفسك أنت الأفضل وغيرك عليه أن يكون نسخة منك وإلا فهو إنسان غير جيد؟!!وأنت ماذكرت لنا مثال عن / ومن طباعه حتى نكون على بينة ونحن نحاول إيجاد الحل المناسب لك.
وجميل أنك تدركين انه غاضب عليك لكثرة نقدك له بلا مبرر وانه كاتم في نفسه لاحترامه لك ولكن خافي من غضب الحليم فربما يصمت لتعتدلي وتحسي بغلطتك ثم ينفجر ويكون انفاجره بالفراق الذي لارجعة فيه..
وتستطيعين كسب زوجك بالبعد عما يقلقه وتضعين نفسك في مكانه فما ذا سيكون سلوكك تجاهه فيما لو داوم على انتقادك بشكل متكرر لدرجة أما أن تعيشي معه تابعة له او تنجي بنفسك عن طريق البعد عنه وترينها غنيمة.
عادات أهله عليك تقبلها بحب وبصدر رحب وبأنهم هكذا وربما يكونون أفضل مما تربيتي عليه.
وعليك أن تتفهميهم وبأنهم أهلك الجدد وعليك عدم انتقادهم الدائم أمام ابنهم ــ زوجك ــ ومدحك الدائم لأهلك وبأنهم لامثيل لهم في كل شيء وهو وأهله وما تربوا عليه هم الأسوأ! وحاشاك أن تكوني من هذا النوع من الزوجات اللواتي لايخفن الله ول يتقينه في أزواجهن.
من ناحية إهماله لك وقت الخطبة والملكة فكثير ممن يخافون الله يتصرفون هكذا حتى يتم الدخول بالزوجة وتكون زوجته وفي بيته وماعدا هذا فهو لعب بأعصاب الفتاة وبأعصابه هو أيضا ويرى وهو الصادق بأن هذا التصرف تصرف لايليق برجل جاد ويخاف الله ولا بفتاة متربية تربية جيدة من أهلها وليس تربية أفلام ومسلسلات وإعلام فاسد ومفسد وقد لا تجد هذا التصرف من زوجها فتبحث عنه عند سواه والعياذ بالله وحاشك من هذا الفعل.
أختي الكريمة وأنت الفتاة طالبة الدراسات العليا,والمدركة بلا شك لعواقب الأمور,حافظي على زوجك ودعي الوساوس والتوقعات والتكهنات عنك واتركيها بلا عودة لها واحترمي زوجك وامتدحي تصرفاته وتصرفات أهله بلا غلو وبلا غمط لحقهم,وأنا متأكدة بأن عقلك سيهديك بعون الله للطريق السليم..
وتصرفي مع أهل زوجك,كما تحبين أن تتصرف معكم زوجة أخيكِ..بارك الله لكِ في عقلك وزوجك وأهله ,وكفاك الشر ماعلمت منه ومالم تعلمي وأكثري من الصلاة والدعاء لك ولزوجك ولأهله.بارك الله فيك ولك ورزقك من الذرية الصالحة والبارة.
أتمنى أن تكوني قد اقتنعتِ بكلامي لك أيتها الأخت الفاضلة.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكاتب: أ. نورة الخاطر
المصدر: موقع المستشار